أدب و أدباء - تحرره نوال شلباية

«سبع حركات للقسوة» .. رواية جديدة في سلسة إبداع مصطفى البلكي

كتبت – نوال شلباية:

شهد قصر ثقافة كفر الزيات ندوة لمناقشة رواية «سبع حركات للقسوة» الصادرة عن دار سما للنشر والتوزيع للكاتب الروائي مصطفى البلكي، وتناول الرواية بالنقد والتحليل كل من : الناقد والشاعر محمد أمين صالح ، والكاتبة والباحثة رانيا ثروت ، والشاعر والباحث رضا غريب وأدار الندوة الروائي على الفقي وذلك بحضور أدباء ومبدعين من محافظتي البحيرة والغربية.
في البداية قدم الناقد والشاعر محمد أمين صالح دراسة بعنوان ” سيرة الحرب ..سيرة النساء”، تدور الرواية حول ما تخلفه الحروب على لسان امرأة هي “براء” بطلة الرواية وما عانته من فقدان وخراب لبيتها وزوجها وأطفالها وما لاقته في الأسر من إهدار للكرامة والإنسانية .. وحكايات القهر في الحرب التي روتها زميلاتها في الأسر للسيدة المكتنزة وامرأة البار ، والسيدة الأم الجدة وما عانته من فقدان زوجها والتوهة الكبرى التي تعرضت لها البطلة ” براء” .
وقدمت الكاتبة و الباحثة رانيا ثروت دراسة بعنوان ” دراما ما وراء الحرب ” أكدت فيها أن الكاتب نجح في التعبير عن أثار الحرب بالمشهدية السينمائية ووضع سيناريو محكم جدًا لأبطاله من الشخصيات المؤثرة في الرواية عن طريق الحوارات والمونولوجات الداخلية للشخصيات ..كما برع الكاتب في تداخل الأجناس الأدبية من فن تشكيلي وحوارات مسرحية وجمل مكثفة للتعبير عن واقع مُر يعانى منه الأهالي في أي منطقة تقع بها حروب.
وتحدث الشاعر والباحث رضا غريب عن دراسته للرواية ” المأساة في اللا زمان ومكان ” معربًا عن إعجابه الشديد بتمكن الكاتب في إخفاء المكان والزمان الذين وقعت بهما الأحداث الدامية لأهل هذه المنطقة وكأن الكاتب أراد بأن يقول هذه المأساة لابد أن تحدث في أي مكان تدور بها الحروب وأن أحداث الرواية ممكن أن تعبر عن حرب ذات غزو خارجي من الأعداء أو احتلال من دولة ما، أو حرب أهلية بين طوائف من الشعب الواحد.
وأشار مقدم الأمسية الروائي علي الفقي أن ” سبع حركات للقسوة”، بأن الحركة هنا تعني ديناميكية التفاعل لحدث أو أحداث ، وأن الحركات ماهي إلا الدمار، والخراب، والفقر، والفقد ، العذاب ، والأسر ، الجوع ، والقهر، وأن هذا ما تخلفه الحروب من انتهاك أعراض، وذل، واستغلال، و انعدام الإنسانية بشكل عام.
وكأن الكاتب أراد أن يقول لنا دون أن يسمى بلدا أن ما يحدث من أثار للحروب الإنسانية منه براء ..وهو اسم بطلة الرواية وهو الرمز.
واثرى الندوة بمداخلات كل من الأدباء عمر مكرم ومحمد عزيز .. على حسن ونادية ذكى وغيرهم ..
واختتمت الندوة بتقديم شهادة تقدير من مديرية الثقافة بالغربية للكاتب المبدع مصطفى البلكى.
والجدير بالذكر أن الروائي مصطفى البلكي من مدينة أسيوط وقد صدر له العديد من الروايات على سبيل المثال لا الحصر ، تل الفواخير، مثل حصاد العمر حتى الآن ، رمسيس الثاني البناء الأعظم، بياع الملاح، بينوزيم.. الكاهن الأكبر ، طوق من مسد ، الإضراب الأول ، ساوتى ، صور مؤجلة للفرجة قصص دار شرقيات ، سبع حركات للقسوة ، دوامات الصمت والتراب ابداعات الثورة
، سيرة الناطوري ، نفيسة البيضا ، قارئة الأرواح ، وغيرها.
ومن المجموعات القصصية، أصوات الجرار القديمة، البحث عن السعادة ،حكايات مبتورة وغيرها.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى